الصفحات

الخاتمة

      يعتبر كتاب الماوردي ـ رحمه الله ـ : أدب الدنيا والدين ، من أفضل الكتب التي استمتعت بقراءتها ، واستفدت من الأفكار والآراء التربوية والمعلومات القيمة التي نثرها الماوردي في كتابه .
     فالكتاب يمتاز بسهولة عباراته ، ووضوح أسلوبه ، ويفهمه العالم والعامي ، ولا يستغني عنه طالب العلم في تزكية نفسه وتهذيب سلوكه وأخلاقه ، فما أحوجنا اليوم إلى تعلم الأدب علماً وسلوكاً ، تأسياً بنبينا وحبيبنا محمدr .
      والكتاب في مجمله يحتوي على ثروة تربوية هائلة ، لا يمكن للباحث أن يحصي جميع المبادئ والآراء التربوية للماوردي في هذا البحث الموجز ، فالكتاب : أدب الدنيا والدين ، يحتاج إلى إعادة في التحقيق والتهذيب ، والتعليق على بعض الآراء والأفكار والمعلومات ، وإخراجه بصورة عصرية ، يسهل على الباحث والقارئ قراءته ، والاستفادة من مضمون محتوياته ، فجميع طبعات الكتاب لا تتوافق مع مكانة الماوردي العلمية والأدبية .

نتائج البحث :
1.   أبرز الكتاب شخصية الماوردي العلمية ، وسعة علمه ودقة فهمه لكتاب الله وسنة نبيهr ، وهذا بدوره يعكس الحالة العلمية التي كانت في عصر الماوردي


2.   الآراء التربوية لدى الماوردي نابعة من الكتاب والسنة ، واستنباطاته وآراؤه التربوية صالحة في كل زمان ومكان ، ويمكن تطبيقها في البيت والمدرسة .

3.   يحتوي الكتاب على عدد كبير من الأفكار والمبادئ التربوية ، تحتاج إلى توسع في الدراسة ، وتدقيق في القراءة ، ويحتاج إلى جهود وتضافر العلماء والباحثين في سبيل إخراج الكتاب بصورة مشرفة تليق بعلم الماوردي وفكره التربوي .

التوصيات :
      1.   الاستفادة مما ورد في كتاب الماوردي ( أدب الدنيا والدين ) من أفكار تربوية .

     2.   المساهمة في دفع التيار الفكري التربوي العام من خلال حث الباحثين والمختصين   في البحث عن الآراء والأفكار والمبادئ التربوية لدى علماء المسلمين ، والاستفادة من تلك الخبرات وتطبيقها في المؤسسات التعليمية .

    3.   إعادة تحقيق الكتاب تحقيقاً علمياً ، وشرح الآراء التربوية التي تضمنها الكتاب بأسلوب عصري ، يمكن للقارئ الاستفادة من الأفكار والآراء والتطبيقات التربوية المتضمنة في الكتاب .


    4.   ترجمة الكتاب إلى اللغات الأجنبية ،ونشرها في الجامعات والمؤسسات التربوية الأجنبية  لإبراز  نبوغ علماءنا المسلمين الأوائل وتفوقهم في المجال التربوي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق