الصفحات

الفصل الأول

التعريف بالإمام الماوردي

اسمه ومولده :
      الإمام الماوردي هو: « الامام العلامة، أقضى القضاة، أبو الحسن ، علي بن محمد بن حبيب البصري، الماوردي، الشافعي، صاحب التصانيف.» (الذهبي  ، 1412هـ ،ج18 ، ص 64  ) ، « وهو أول من لقب بأقضى القضاة  في عهد القائم بأمر الله العباسي » (وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بالكويت، 1430 ، ج1، ص 369) ، ولقب بالماوردي  « نسبة إلى بيع الماورد، هكذا قاله الحافظ ابن السمعاني. » ( ابن خلكان ، 1398هـ ، ج3 ، ص284 )
« ولد في البصرة سنة أربع وستون وثلاثمائة » ( الزركلي ،2007م ، ج4 ، 327 ) ، ولم تشر المصادر إلى تحديد اليوم والشهر الذي ولد فيه الماوردي .
«توفي رحمه الله في شهر ربيع الأول سنة خمسين وأربع مئة، وقد بلغ ستا وثمانين سنة » ( الذهبي ، 1412هـ ، ج18 ، 64 )


شخصيته العلمية :
      تميز الماوردي بسعة علمه وتبحره في جميع فنون العلم ، وصنف العديد من المؤلفات الفقه، والتفسير، والأصول، والأدب ، ونالت مؤلفاته شهرة واسعة في الأوساط العلمية بسبب سلاسة أسلوبه في التأليف ، وحسن بيانه ، وجمال العرض ، وقوة الاستدلال ، وحسن الاستنباط .
برع في الفقه الشافعي ، «كان من وجوه الفقهاء الشافعية ومن كبارهم، أخذ الفقه عن أبي القاسم الصيمري  بالبصرة، ثم عن الشيخ أبي حامد الإسفرايني ببغداد، وكان حافظاً للمذهب وله فيه كتاب " الحاوي " الذي لم يطالعه أحد إلا وشهد له بالتبحّر والمعرفة التامة بالمذهب.» (المرجع السابق  ، ج3 ، ص282 )

أشهر مؤلفاته :
1-             كتاب الحاوي ،  ويسمى الحاوي الكبير في فقه الشافعية  في عشرين جزءاً ، قال الماوردي : « بسطت الفقه في اربعة آلاف ورقة وقد اختصرته في اربعين يربد بالمبسوط الحاوي وبالمختصر الاقناع » (ابن الجوزي ، 1358هـ ،ج8 ، ص199 )
2-             تفسير الماوردي ، ويسمى : النكت والعيون
3-             أدب الدنيا والدين ويسمى أيضا:  البغية العليا في أدب الدين والدنيا  .
4-             الأحكام السلطانية ، ويسمى أيضاً : الاحكام السلطانية في السياسة المدنية الشرعية ، والاحكام السلطانية والولايات الدينية.
5-             أدب القاضي
6-             قوانين الوزارة وسياسة الملك
7-             نصيحة الملوك
8-             أعلام النبوة
9-             الأمثال والحكم
10-        العيون في اللغة
11-        تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك
وغيرها من المصنفات المفيدة ، وقد قيل: « إنه لم يظهر شيئا من تصانيفه في حياته، وجمعها في موضع، فلما دنت وفاته، قال لمن يثق به: الكتب التي في المكان الفلاني كلها تصنيفي، وإنما لم أظهرها لأني لم أجد نية خالصة، فإذا عاينت الموت، ووقعت في النزع، فاجعل يدك في يدي، فإن قبضت عليها وعصرتها، فاعلم أنه لم يقبل مني شيء منها، فاعمد إلى الكتب، وألقها في دجلة ، وإن بسطت يدي، فاعلم أنها قبلت. قال الرجل: فلما احتضر، وضعت يدي في يده، فبسطها. فأظهرت كتبه . » (الذهبي ، 1412هـ ، ج18 ، 65 )


التعريف بكتاب أدب الدنيا والدين
كتاب أدب الدنيا والدين:
جمع فيه من الكثير الآداب والأخلاق ،وقرر فيه المبادئ الأخلاقية الاسلامية مستدلاً بالآيات الكريمة من القرآن الكريم وبالأحاديث النبوية الشريفة ، ثم بأمثال الحكماء، وآداب البلغاء، وأقوال الشعراء ، وآثار الأولياء
 فالكتاب قيَّم ، مفيد ،نفيس، فريد في بابه ، له وقع مؤثر في القلوب  ،وقد أفاض المؤلف رحمه الله في الحض على تهذيب الأخلاق ، والحث على تطهير النفوس والألباب، وتحليتها بالفضائل والآداب .
والكتاب سماه في الماوردي  الأصل كتاب : البغية العليا في أدب الدين والدنيا، واختصر الاسم وشاع بين الناس بعنوان : كتاب أدب الدنيا والدين.
كتاب ومنثور الكلم ومنظومه، وهو يمزج بين تراث العرب وتراث الأمم الأخرى بمادة غزيرة وتلاحم مستمر، حسن الصياغة والسبك مفيد في التربية والأخلاق.

أبواب الكتاب :
      اعتمدت في دراسة كتاب أدب الدنيا والدين ، شرح وتعليق كريم محمد راجح   ، طبعة دار اقرأ ، 1405هـ  ، وقد قسم الماوردي هذا الكتاب (الماوردي ، 1405هـ  )  - حسب النسخة التي اعتمدتها في دراستي - إلى ستة أبواب على النحو الآتي:
الباب الأول: في فضل العقل وذم الهوى.
الباب الثاني: باب أدب العلم.
الباب الثالث: باب أدب الدين.
الباب الرابع: باب أدب الدنيا.
الباب الخامس: باب أدب النفس ، وفيه ستة فصول :
الفصل الأول: باب مجانبة الكبر والإعجاب.
الفصل الثاني: في حسن الخلق.
الفصل الثالث: في الحياء.
الفصل الرابع: في الحلم والغضب.
الفصل الخامس: في الصدق والكذب.
الفصل السادس: في الحسد والمنافسة.
الباب السادس: باب آداب المواضعة ، وفيه ثمانية فصول :
الفصل الأول: في الكلام والصمت.
الفصل الثاني: في الصبر والجزع.
الفصل الثالث: في المشورة.
الفصل الرابع: في كتمان السر.
الفصل الخامس: في المزاح والضحك.
الفصل السادس: في الطيرة والفأل.
الفصل السابع: في المروءة.

الفصل الثامن: في آداب منثورة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق